هل تعرف قصة  الصحابي غسيل الملائكة ؟ تعرف اليها هنا

حنظلة غسيل الملائكة | هو أبو عامر عبدالرحمن بن صيفى بن النعمان أبوعبدالرحمن الأنصارى الأوسى المدنى .

زوجة حنظلة

هى جميلة بنت عبدالله بن أبى بن سلول .

حنظلة شهيد من الطراز الفريد . نال وسام الشهادة مع وسام غسيل الملائكة. ويا له من شرف عظيم ووسام رفيع! .

ترك لنا هذا الشهيد صفحة منيرة فى صفحات التاريخ الاسلامى . حيث ضرب لنا أروع الأمثال فى الفداء والتضحية بكل ملذات الحياة من أجل أن ينال نعيم الآخرة.

فهيا بنا نقترب منه أقرب لنتعرف علي قصة استشهاده .

استشهاده

فى ليلة جميلة يزينها الفرح والسرور والأغاريد ، إنها ليلة زفاف حنظلة، ليلة كان ينتظرها حنظلة مثل أى شاب، لكن لم يدر ما كان ينتظره فى هذه الليلة، انتهى الزفاف ودخل حنظلة على عروسه،

ولم يمضى وقتا طويلا ، و كان قد جامع زوجته للمرة الأولى إلى أن سمع صوت منادى الجهاد: يا خيل الله أركبى . فلم يتوان حنظلة ولبى النداء مسرعا ولم يتسن له الاغتسال من الجنابة.

ركب خيله وخرج للقتال، وأخذ يجول ويصول يشط رقاب المشركين بسيفه ، حتى نال الشهادة على يد  ” شداد بن الاوس ” ويقال له ابن شعوب.

وكان هذا فى غزوة أحد فى العام الثالث الهجرى .

نال حنظلة الشهادة  وهو مازال فى الجنابة ولم يغتسل لتقوم الملائكة بتغسيله . يا له من وسام عظيم الى جانب وسام الشهادة .

انتهت غزوة أحد وبينما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتفقد الجرحى والشهداء وجد حنظلةوعرف أن الذى قتله هو شداد بن الاوس .

جاءت صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهموا بتغسيل حنظلة فإذا برسول الله ( عليه الصلاة والبسلام ) يقول لهم  : ( لاتغسلوه ).

وقال أيضا : إن صاحبكم لَتغسله الملائكة ،فسألوا أهله ما شأنه ؟

فقالوا : يا رسول الله  لقد خرج إلى الجهاد فى ليلة زفافه ، أول ليلة زواج له وخرج للقتال عندما سمع المنادى . فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): لذلك غسلته الملائكة.

فصار معروفا بين الصحابة بغسيل الملائكة ، وسام ما اعظمه من وسام .

هذا هو الشهيد الشاب الذى تخرج من مدرسة الرسول صلى الله عليه وسلم.

تعلم فى هذه المدرسة أن الدنيا الى زوال ومن عليها وما عليها الى زوال كذلك، وأن الخير الدائم والخلود الازلى إنما هو فى الدار الاخرة ، لذلك زهد فى شهوات الدنيا وفي متعته مع زوجته فى ليلة زفافه الأولي ولبى منادى الجهاد فترك زوجة الدنيا ليلتقى بحور العين فى الجنة فنعم الاختيار يا حنظلة.

والجدير بالذكر أن حنظلة نال الشهادة ووسام غسيل الملائكة فى الاخرة كما نال خير الدنيا حيث رزقه الله خير العقب، فقد حملت زوجته وولدت ولدا وهو عبدالله بن حنظله .

واستشهد عبدالله بن حنظلة هو ايضا فى معركة صفين في شهر ذى الحجة من العام الثالث والستين من الهجرة .

فسلام الله على حنظلة الشهيد أبو الشهيد

وسلام الله على حنظلة صاحب وسام غسيل الملائكة